تشهد مدينة و ولاية قابس عموماً تصعيد كبير مرده الإستياء المتصاعد من المنطقة الصناعية الكيميائية الواقعة بالضاحية الشمالية للمدينة، هذه المنطقة كانت دائما مصدر قلق للأهالي، ولكن أهميتها الإقتصادية تحتم التعامل معها بحكمة ،
نعود للموضوع من بدايته، تم بعث المنطقة الصناعية في أواسط السبعينات من القرن الماضي في ضل ضروف إقتصادية خانقة و نسبة بطالة عالية كانت تعيشها المدينة، تتميز المدينة أيضا بموقعها على البحر و قربها من مناجم الفوسفات ساهمت هذه الأسباب في إختيار الواحة الساحلية الوحيدة في العالم والتي كانت كل المؤشرات حينها تؤهلها وتدفعها لتكون منطقة سياحية ضخمة ولكن للأسباب الآنف ذكرها ولتجنب المنافسة مع جزيرة الأحلام وقع تركيز الإختيار عليها لتكون مقبرة للنفايات الكيميائية ، بالرغم من أن السؤال الذي ضل يطرح دائما هو : لماذا كل هذا القرب من مناطق العمران ؟
في البداية تم بعث الميناء، المجمع وشركة الاسمنت، مثلت هذه المؤسسات رافعة إقتصادية حقيقية للجهة، طاقة تشغيلية محترمة، ديناميكية استثمارية، بنية تحتية إلى اخره من المؤشرات الاقصادية الجيدة ساعد هذا في إزدهار المدينة و تضاعف عدد سكانها وجعلهم يغضون النظر عن المشاكل البئية فحتى من تضررت فلاحته لامانع لديه مدام الأبناء يشتغلون في المصنع،
يتبع